من المعلوم أن التحدي الأساسي الذي يواجه المشتغلين بتعلُم وحفظ القرآن هو ليس مجرد حفظ آيات جديدة وإنما تثبيت المحفوظ عبر الآيام والشهور والسنين كما أن حفظ الآيات الجديدة غالبا ما ينسيك كثيرا مما كنت تحفظ بالفعل وذلك للتشابهات الكثيرة والمتشابكة في أغلب آيات القرآن الكريم. وعليه فإن إتقان القرآن يتطلب مراجعة يومية صارمة ومكثفة للغاية مما يجعل معظم الناس يتوقف في رحلة حفظ القرآن عند نقطة أو أخرى لتراكم المتشابهات وزيادة العثرات أو الوقوع في حيرة اختيار الجزء الأولى بالمراجعة أو تسلل الملل إلى القلب وفقد العزيمة أو كل ذلك مجتمعا.
برنامج مكين حل فعال وعملي جدا لجميع ما سبق ذكره من صعوبات فبعد بدء استخدامه بوقت قصير سوف تدرك بإذن الله أنه أصبح بإمكانك اتقان القرآن الكريم كاملا وأنه يمكنك أن تذهب إلى قبرك والقرآن في قلبك! يتمثل الحل في النقاط التالية:
1- عند استخدام البرنامج أنت لا تقوم فقط بقراءة الآيات بشكل متكرر عند المراجعة والحفظ كما هو معتاد بل تقوم بمحاولة تذكر كل كلمة ثم تمرر أصبعك فوق الكلمة لتعرف إذا ما أصبت أم أخطأت وذلك له الفوائد التالية:
-- محاولة التذكر تلك تثير ذهنك وتحفزك فقد تمر عليك ساعات طويلة وأنت تدارس القرآن باستخدام البرنامج دون أن تشعر بالوقت ودون أن يتسلل إليك الملل. سوف تدمن استخدام البرنامج وتجني ثوابا عظيما في الوقت نفسه بدلا من إدمان برامج أخرى لا طائل منها.
-- محاولة تذكر الكلمات بدلا من القراءة التكرارية تقوي أيضا الناقلات العصبية الخاصة بحفظ المعلومات في المخ مما يساعد على حفظ الآيات في الذاكرة بعيدة المدى ومع الوقت تتحول تلك الذكريات الخاصة بالآيات إلى أثر مادي ملموس في المخ كما أثبتت الدراسات حديثا.
2- إذا كان هدفك هو حفظ سورة البقرة مثلا فعليك أن تقوم باختيارها في البرنامج يوميا وسيقوم البرنامج باختبارك أولا في الآيات القديمة التي حفظتها من قبل للمراجعة. الجميل أن البرنامج لن يعرض عليك جميع الآيات القديمة بنفس المقدار ولكنك سترى الآيات التي مستوى حفظك فيها أضعف بمعدل أعلى. فقد ترى بعض الآيات عدة مرات في اليوم وآيات أخرى قد تراها كل يوم مرة وآيات أخرى قد تراها كل اسبوع مرة وهكذا. البرنامج يستطيع القيام بذلك لأنه يعلم مستوى حفظك لكل كلمة. بعد انتهاء عرض المراجعات المطلوبة يوميا يعرض عليك برنامج مكين آيات جديدة لتحفظها. عملية جدولة المراجعات والحفظ تعتمد على خوارزمة فعالة وعملية طورناها خلال سنوات عديدة وقد أثبتت كفاءتها لدى الكثيرين. تتيح لك هذه العملية الفوائد التالية:
-- لن تنشغل بعد الآن بتحديد جدول للمراجعة فكل ما عليك هو اختيار الجزء الذي تريده وسيقوم البرنامج بهذا الدور بالنيابة عنك وبكفاءة عالية.
-- ستقوم باستغلال وقتك الذي تخصصه لحفظ القرآن أفضل استغلال. برنامج مكين يركز أكثر على أخطائك وستقضي معظم وقتك تدارس مواضع العثرات على عكس الطريقة التقليدية والتي تقوم فيها بتوزيع غير عادل لوقتك فتراجع الآيات التي تتقنها بنفس قدر مراجعة الآيات التي كثيرا ما تخطئها.
3- حين تحفظ بالطريقة العادية من المصحف تجد عقلك بشكل لا إرادي يربط ما تحفظه بعوامل بصرية كبداية ونهاية الصفحات وبداية ونهاية السطور وأشياء من هذا القبيل. بالرغم من أن ذلك قد يسرع عملية الحفظ في البداية إلا أنه ضار على المدى البعيد فالعوامل البصرية سريعة التطاير من الذاكرة وهو ضد هدف البرنامج. صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في زمنهم لم يعتمدوا على هذه العوامل البصرية فلم يكن لديهم مصحف وإنما حفظوا كتاب الله في قلوبهم بما يحمل من ترابط في المعاني والألفاظ وعتها قلوبهم. برنامج مكين يتعمد تنحية العوامل البصرية بشكل كبير مما يجبر عقلك على عدم الاعتماد عليها والاعتماد على معاني الآيات وترابطها وما هو أليق بحفظ كتاب الله تعالى وأثبت على المدى الطويل.
4- عرض الآيات كلمة كلمة يجعل التطبيق نافعا جدا في تنبيهك إلى المواضع الدقيقة التي تخطئ فيها: مثل عليك/إليك، أتيناهم/آتيناهم وهكذا...